الجمعة، 26 مايو 2017

رمضان طب علينا، من العطش ياويلنا

::
أتقدم بخالص التهاني بحلول شهر رمضان المبارك أعاده المسلمين على أنفسهم بالخير والصحة

ولكن يتوجب علي إدراج هذا التحذيرللتوعية من خطورة هذه الممارسات العقائدية القديمة.

توجد عدة مخاطر للإمتناع عن شرب السوائل لفترات مستمرة طويلة، وخصوصاً لسكان المناطق الحارة. وهذه بعض أعراض تناقص السوائل من الجسد وعلامات الخطورة التي تستوجب الإسعاف الفوري.

أعراض جفاف الجسم من السوائل كنتيجة للصوم:

1- جفاف الفم وتورم اللسان.
2- ضعف جسدي
3- الشعور بالدوخة
4- خفقان القلب
5- الشعور بالإرتباك
6- بطء الحركة
7- الدوخة والإغماء
8- عدم القدرة على  التعرق

ويتحتم نقل الصائم إلى المستشفى كحالة طارئة إذا ظهرت عليه/ها هذه الأعراض:

1- عند ارتفاع درجة الحرارة ووصولها إلى 39.4 مئوية
2- علامات ارتباك
3- بطء في الحركة
4- صداع
5- أي علامات تشنج جسدي
6- صعوبة في التنفس
7- آلام في الصدر أو البطن
8- في حالة الإغماء
9- عدم التبول لمدة 12 ساعة

وهذه هي النصائح الطبية الصادقة المجردة من ضغوط الحركات الدينية لتجميل الصوم وتعتيم مضار الإمتناع عن شرب السوائل التي تصاحبه كما تشترطها العقيدة الإسلامية.



*********

الأحد، 14 مايو 2017

الإلحاد، يعتلي منصة الإدراك

::
 أود أولاً أن أحيي قرائي الأعزاء جملة وأتقدم بالشكر الوافر لهم للمتابعة ولمن رحب منهم في عودتي إلى التدوين، وآمل أن يسعفني الوقت ويقوى الدافع في سكب بعض مايحوم برأسي من خواطر على هذه الصفحات. وإليكم هذا البوست العابر الذي يعكس رؤية شخصية تكونت بذهني كحصيلة لعدة قرائات أجريتها على مر السنين. 

هناك امتعاض مفهوم من الطرفين، الديني واللاديني، على اطلاق المسميات السلبية على المؤمن بالأديان، ولكني قضيت عدة سنوات من الحيرة والتساؤل أحاول فيها فهم أسباب تشبث المؤمن بعقائد من الواضح الجلي زيفها، إنما مهما أدرت وجهي بحثاً أجد أن جميع الدروب لمعرفة السبب تقودني إلى نفس الننتيجة: مستوى تفكير الفرد، أو لربما عدمه. أبدأ بتعريف مفهوم الغبي من نظرتي الشخصية.

 من الذي ينطبق عليه وصف غبي؟

أحد أهم الشخصيات في عالم الفلسفة هو بيرتراند راسل، وأحد أهم الشخصيات في فضاء العلوم الطبيعية هو البرت آينشتاين. أقرأ ماقاله كل منهما عن طبيعة البشر، وسوف أدرج أقوالهم بالإنجليزي لكي لا أفقد المضمون الدقيق للمعنى.

Bertrand Russell: Most people would rather die than think, and many of them do.

Albert Einstein: only two things are infinite, the universe and human stupidity, and I'm not sure about the former.

بيرتراند راسل يعني بمقولته بأن أغلب البشر لا يفكروا بشكل وافي في أمور حياتهم، بل والكثير منهم يفضل أن يموت بدلاً من أن يفكر. والبرت آينشتاين يشير إلى أن غباء الإنسان عموماً ليس له حدود.

من ملاحظاتي الشخصية التي تسندها أراء إثنان من أبدع المفكرين في تاريخ البشر، هي أن الإنسان الذي ينطبق عليه وصف غبي هو ليس بالضرورة البليد البطيئ الفهم كما هو دارج في المفاهيم القاموسية، بل كل إنسان يتفادى ويتهرب من التفكير والتمحيص الصادق العميق في شأن من شؤون الحياة. فبناءً على هذا التعريف، حتى من اكتسب درجة من الثقافة العالية، من الممكن أن يوصف أيضاً بالغبي إذا امتنع عن التفكيرالإنتقادي البناء في أمر من الأمور.

هذا التعريف يجيب على أحد التساؤلات التي ذكرتها أعلاه، وهي: كيف لا ينتبه أغلب البشر إلى هراء الأديان رغم وضوح زيفها؟ والجواب هو التهرب من التفكير، والأسباب سايكولوجية/جينية معقدة لن أخوض فيها هنا، إنما خاضعة للتغيير إذا عزم الفرد على تقصي الحقيقة. وهذا هو العامل القاهر الذي يبقى غالب البشر ضمن حضيرة الموروث الذي نشأوا عليه، بصرف النظر عن الزمان أو المكان أو نوعية ذلك الموروث.

فالملحد إذاً، هو ذلك الإنسان الذي تمكن من اختراق حاجز الخوف وتحرر من أغلال التراث والموروث وخداع الذات، وارتقى بتفكيره إلى درجة كافية من الحياد والصدق مع النفس ليكشف لنفسه حقيقة الأديان.

الملحد إذاً، هو كالعالم الذي اكتشف حل معادلة رياضية عجز عن حلها الأساتذة، ليس لصعوبتها بالضرورة، إنما لحاجة النظر إليها بتفكير مختلف مجرد عن قناعات مسبقة. فبهذا الأسلوب يستطيع الإنسان العادي أن ينجز ما عجز عن إنجازه العلماء.

وربما أهم إنجاز يمكن أن يحققه الإنسان في حياته القصيرة: هو حل المعضلة التي أعجزت غالب البشر. ولهذا الإنجاز، يستحق الملحد أن يعتلي قمة منصة الإدراك.

**********

الخميس، 14 يناير 2016

لماذا أصبحت ملحد - تساؤلات فتاة "إسلام"

::
هذه رسالة معبرة من فتاة على عتبة اكتشاف حقيقة الإسلام، ادرجها ضمن سلسلة قصص الملحدين مع وافر شكري للكاتبة.

وانا تعبت من الشك ولدي الكثير من الأسئلة لا اريد ان افصح عنها لمتدينون حتى لايبيحوا دمي!! امنيتي ان اشعر بالراحة والسلام من الداخل حتى اصفي دهني ما تبقى من حياتي بسعادة.

أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة، تخرجت من المدرسة ولم اوفق في الجامعة لمرض والدتي. منذ الطفولة إلى المراهقة وإلى هذه الساعة وانا اعاني من شتات الذهن والتفكير طوال الوقت: 

هل ما نحن عليه صحيح؟
أهناك إله خلقنا ليأمرنا بعبادته؟
أليس الخالق عالم بالغيب، فلماذا الجنة والنار؟
لماذا يخلق المنافق والمجرم والكافر والمغتصب والظالم .... الخ؟
لماذا يمتحن من آمن به ويبتليه ويختبر صبره وهو أعلم مافي صدره ويعلم مدى إيمانه؟
لماذا لا يظهر الخالق نفسه؟
مالغرض من أن يجعل بين الناس أديان وحروب انقسامات وطوائف وعنصرية وتطرف؟
لماذا لم يرسل أو يعلمنا بديانة واحدة وكتاب واحد؟
مالغرض من وجود الرسل والأنبياء مادامت الملائكة موجودة؟
لماذا لم يخلقنا مؤمنين وصالحين كالملائكة؟
لماذا خلقت الملائكة في اليمين واليسار إذا كان الله يعلم مافي نيتك وستقوم به لاخر عمرك؟
لماذا يوجد الحرام ثم يحرمه ويجعل اللذة وبعض البشر عاشوا عليه؟
لماذا يغفر لناس وناس لا يقبل توبتهم؟
لماذا للجنة والنار درجات؟
لماذا أوجد ملاك الموت والله بمقدوره أن يقبض روح هو الذي أوجدها؟
لماذا يخلق من يطيعه ويعصيه ويخدمه وهو يكرر بأنه لا حاجة له بهم فهو القوي العزيز الجبار؟
لماذا يعذبني وهو من خلقني وكتب لي أن أعصيه فلا شيء يخفى عليه؟
لماذا خلق الكون: "لغرض التسلية" أم "لصناعة عرض"؟ بينما يعلم الخالق ما نهايته ويقرر ما سيحدث له في كل لحظة؟
لماذا خلقنا من ذكر وأنثى؟
لماذا لم يخلق مجموعة تتزاوج من بعضها البعض؟
كيف لابناء آدم وحواء أن يتزوجوا من بعضهم لتتكون البشرية؟
من منهم الأسود ومن منهم الأبيض؟
ولماذا جعل البشر تستعبد بشر؟
ومالغرض من الشجرة التي اخرجتهم [آدم وحواء] من الجنة؟
"إذا كان الذكر هو القوّام" والرسل والأنبياء ذكور، فلماذا وجب علينا أن نشبع رغباتهم ونطيعهم وننتظر أن ينظروا في أمرنا ليدلونا على ماهو واجب علينا؟
لماذا يلقبونا [الإناث] بالعورات؟
لماذا عند الطمث يقال نجاسة؟ (مع العلم أن الرحم يقوم بإخراج الدم الفاسد ليعمل على تطهير الجهاز لكي يستقبل بويضات قابلة للتخصيب) ونفس الفكرة بالنسبة للبول والغائط والعرق، فيقوم الجسم بالتخلص من السموم على حسب نوعيتها وأجهزتها ولكل فترات زمنية مختلفة، فلماذا لا يجوز لمس القرآن؟ هل يداي تفرز انزيمات نجسه في فترة الدورة ام ماذا!؟
يقال أن الصلاة والصيام مُنعت لانها مشقة على الأنثى في هذه الفترة، فلماذا لا للمس القرآن؟
لماذا وجب علي أن ألتزم بحجابي؟ والذكر؟
لماذا يحق له [الذكر] أن يخرج بكامل زينته بينما وجب على الأنثى أن لا تنظر إليه؟
لماذ يحق له أن يرتبط بأربعة نساء كما يطيب له ليسد احتياجاته وهي لا؟
"في بلدي من لم تتحجب استباحوا جسدها"، أليس خالقها هو أحق بأن يعذبها على عصيانها؟
مالهدف من الحجاب في الصلاة وانا بمفردي في غرفتي؟
لماذا وجب علي أن أشبع رغبات زوجي أو أن تلعني الملائكة؟
لماذا يحق له أن يضربني "حتى وإن كان غير مبرح" ليقوم بتأديبي وكأنه يروض حياناً لا عقل له؟
لماذا يحكم علي أن أكون آلة للانجاب وان اتضح أني عقيمة يسمح لشريك عمري أن يرتبط بأخرى تذكرني بحرماني طوال عمري ويقال "رب العدل"؟
لماذا يحرموا علي حتى التبني لاموت دون أن أشعر بإحساس الأمومة؟ سيكبر وأكبر معه ولن أكون له فتنة، بل سأكون ممن سخّر لهم حياته ليبني عائلة كغيره من البشر ولا يُعامل كلغيط.
لماذا أذن لهم أن يستبيحوا اجساد النساء في الحروب لسد رغباتهم دون زواج أو نفقة؟
لماذا يقاس شرفي بغشاء؟
لماذا يعذبني خالقي بجعلي فتاة؟
لماذا خلق لي عقل لأفكر ولم يجعلني أعيش للذكر في الإسلام؟

هذا يكفي، فقد فقدت الأمل في أن أكون إنسانة سعيدة. كوني فتاة "إسلام" في دولة دستورها القرآن فلا أمل لي، وواجبن أن أتبع عائلتي ثم زوجي مستقبلاً حتى أموت.

شكراً لك، جعلتني أتحدث بما به اختنقت.

(حدثنا عزيزي القاريئ/عزيزتي القارئة عن أسباب إلحادك حتى ننشره في المدونة. يمكنك إرسال قصتك بواسطة الإيميل إلى basees@ymail.com أو كتابتها كتعليق على أي بوست في المدونة)

* * * * * * * * * *

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

عندما تخضب القمر دماً

::
كما سمع عنها أو شاهدها أكثركم، وقعت حالة خسوف كامل للقمر الأسبوع الماضي شاهدها سكان اوروبا الغربية وبعض أجزاء افريقيا وامريكا. وكانت نوعية هذا الخسوف من الحالات القليلة الحدوث لأنها تجمع بين حالة الخسوف الكامل مع اقصر مسافة تفصل القمر عن الأرض في دورانه حولها مما يظهر حجمه للمشاهد أكبر من مظهره العادي يحوالي 8%.

وحيث أني كنت متواجد حينها في نطاق الخسوف الكامل في بريطانيا، فقد قررت أن أسهر تلك الليلة لمشاهدة هذا الحدث النادر وخصوصاً أنه يصادف أيضاً حالة مايسمى بـ القمر الدموي لتغير لونه خلال تظليله الكامل إلى اللون الأحمر وكون هذه الصدفة لا تحدث إلاَ كل ثلاثون سنة. فأخذت طبق من المكسرات وطبق أكبر من النفيش (الفشار) ونصف قنينة من النبيذ الأحمر وخرجت إلى الحديقة الخلفية للمنزل لأقضي الليلة على العشب أشاهد الخسوف على شاشة السماء.

كانت سماء تلك الليلة صافية ومزينة بالنجوم، على غير عادة الجو البريطاني الضبابي الغائم، وكأن الإدارة السماوية العطوفة أرادت أن تصفي الجو لنا لكي تبهرنا بإحدى آياتها العظيمة في محاولة كريمة منها لتغيير أفكارنا وإعادتنا مذهولين ومنصاعين إلى حضيرتها. 

ولكن إن كانت تلك نية السماء فقد فشلت تماماً في إقناعي، فمشاهدة الخسوف بالكامل تلك الليلة لم تزحزني ملليمتر واحد عن موقفي السلبي تجاهها. فقد قضيت أكثر من ساعة أشاهد قرص ظل الكرة الأرضية وهو يزحف ببطئ ليغطي وجه القمر حتى أكتنفه بالكامل وحوله إلى لون إحمراري أقرب إلى لون صدء الحديد من الدم.

رغم شدة الإثارة في الإعلام وحجم التوقعات التي سبقت وقوع ذلك الخسوف النادر، إلاّ أني لم أشعر خلالها أو بعدها بأي حالة من الرهبة أو الإعجاب أو حتى التساؤل، بل الإنطباعة الوحيدة التي خرجت بها من تجربة تلك الليلة هي فكرة أني قد شاهدت حدث يصنف بأنه نادر الوقوع، بدون أي تأثير فكري أو عاطفي امتلكني خلال تلك التجربة. ربما لأني كنت أعرف مسبقاً ماهية العوامل المسببة لحالتي الخسوف والكسوف، وهي أسباب بسيطة وعادية في نطاق المعلومات الفلكية التي يعرفها اليوم حتى تلاميذ المدارس، وهي صدفة مرور القمر بين الشمس والأرض في حالة الكسوف ومرور الأرض بين القمر والشمس في حالة الخسوف. وأما احمرار لون القمر في خسوفه الكامل فهو بسبب أن الطيف الأزرق والأخضر من أشعة الشمس يتم تبعثرهما بالغلاف الجوي لقصر موجاتهما، فيتسرب اللون الأحمر عبر الغلاف الجوي لطول موجته وينعكس على سطح القمر فيراه المشاهد خلال الخسوف أحمر اللون.



فلماذا يفزع رسول الله إلى الصلاة إذاً ويطيل فيها كلما شاهد هذه الظاهرة الفلكية العادية؟ أو بصيغة أدق، ماهو بالضبط وجه الإعجاز في مرور الأرض بين الشمس والقمر خلال دورانها لكي يعتبرها ربه آية من آياته الإعجازية العظمى، يبهر بها عباده ويفزعهم بها إلى الصلاة الطويلة رغم أن هذه الأحداث المتكررة يعرف هو ورسوله أنها مجرد ظواهر طبيعية موجودة بالمليارات، تتكرر ملايين المرات كل يوم في مجرتنا فقط، ناهيك عن الكون بأكمله؟



* * * * * * * * * *

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

سقط الحجاج، فهل سيسقط البني؟

::
يوجد مثل مشهور دارج في مجتمعات اللغة الإنجليزية يقول: سقط البني the penny dropped والبني هو البنس في العملة البريطانية والمثل يعني أن الشخص الذي يستهدفه المثل قد انتبه لأمر كان غافلاً عنه. وسوف أعود إلى هذا المثل في آخر البوست بعد التطرق إلى حادثة تدافع الحجاج قبل كم يوم والتي أودت بحياة أكثر من سبعمئة إنسان.

رغم أن هذا الخبر قد تداولته أغلب القنوات الإعلامية عبر العالم، إنما في مجرى الواقع الحياتي للبشر، ليس من الغرابة أن تقع مثل هذه الحوادث في تزاحم سكاني يصل إلى الملايين، ولكن الغرابة أن هذه الحوادث تتكرر باستمرار اعتيادي متوقع على أرض يفترض أنها أقدس بقعة في الكون خارج الجنة المزعومة، في حوش بيت الرب نفسه.

إن كانت هذه الحوادث تقع بشكل متكرر ومستمر في بقعة الحج المقدسة وفي جوهر مايؤمن بأنه حوش الإله، فمالذي يميز هذه البقعة التي يتبرك بزيارتها ملايين البشر سنوياً عن أي بقعة أخرى عادية على الكرة الأرضية؟

حين تتكدس مثل هذه الأعداد الضخمة من البشر في حيز ضيق أي كان موقعه على الأرض فهي حتماً ستخضع لعوامل الطبيعة العادية، سواء كانت في مكة الإسلامية أو نهر الغانج الهندوسي. فكما أثبتت هذه المأساة وغيرها الكثير عبر التاريخ، لا يوجد مايميز تكتلات الحجاج المسلمين التعبدية عن تكتلات الحجاج الهندوس التعبدية حين يقع سبب يؤدي إلى كارثة. السبب طبيعي متوقع لمثل هذه الحالات، وفي كلتا الحالتين النتيجة واحدة: دمار يصيب كل من صادف وجوده في المكان المنكوب رغماً عما يؤمن به أتباع عقيدة هذا المكان، والحدث يتبع الأسباب الطبيعية وقوانينها في غياب تام عن الحفظ الماورائي المؤمن به.

فهل سيسقط البني ويفيق الناس؟ لاشك أن بعضهم سيتسائل، ولكني أخشى أن الغالبية ستغمض أعينها وتغلق أذانها وتستمر في أوهامها. وتعازينا إلى أهل المصابين وذويهم.

________________________

تحديث اليوم الثاني من أكتوبر:

أذيع خبر في قناة البي بي سي الإخبارية اليوم أن عدد القتلى في منى سيفوق العدد الرسمي المذكور 769 بشكل كبير. ولم يحدد الخبر عدد القتلى الحقيقي، ولكن يتوقع المراقبون أن السلطات السعودية سوف تكشف هذا العدد بعد الإنتهاء من تحقيقاتها.

* * * * * * * * * *

الخميس، 16 يوليو 2015

كل عام وأنتم بخير

::
عـــــــيد ســـــــعيد للجميع








ونتمنى للبشرية جمعاء، المؤمنين منهم والكافرين سواسية، وافر الخير والصحة والسعادة

* * * * * * * * * *

الثلاثاء، 14 يوليو 2015

المارد فكوا أغلاله

::
لا أتابع الأخبار السياسية ولا توجد عندي شهية لها، ولكن خبر الإتفاق النووي الذي أعلن  اليوم بين أيران والسداسية لم أستطع تفاديه، ولذلك سوف أدون عنه بعض الخواطر التي تجول في بالي حالياً. 

هذا المقال القصير ليس بتحليل سياسي، فهذا ليس من اختصاصي، ولا هو مبني على تقرير أو تحليل آخر إنما هو مجرد تعبير عن خواطر وتوقعات شخصية أثارها الخبر وربما أكون مخطأ في نظرتي للمستقبل، وأرجو ذلك.

 دار في بالي سؤالين بعد قراءة الخبر:

1- هل سيمنع هذا الإتفاق إيران من التوصل إلى إنتاج سلاح نووي؟ (لاحظوا أني لم أقل إنتاج سلاح نووي إنما قلت التوصل إلى الإنتاج. هناك فرق)
2- ماذا ستكون نتائج رفع العقوبات المفروضة على أيران؟

الإجابة على السؤال الأول بسيط: لا. المجال النووي في إيران متقدم وسوف يستمر في النمو والتطور بمرور الوقت، ومن الإستحالة لأي قوة خارجية أن تمنع إيران، أو أي  دولة أخرى في الحقيقة، من التوصل إلى إنتاج سلاح نووي، ولا يهم أن يكون متطور، إذا كانت هناك نية جامحة ومعرفة كافية لاكتسابه، وإيران تملك الإثنين. هذه حقيقة لن تغفل عنها دول الجوار وبالخصوص السعودية. الشعور بوجود قوة نووية شيعية "صفوية" على عتبة الباب، فكت عنها أغلال العقوبات وتركت لتتطور وتتوسع نووياً، وليس بالضرورة على الظاهر عسكرياً، سوف يؤدي إلى تصاعد نووي في المنطقة، لاسيما من السعودية الوهابية. 

الإجابة على السؤال الثاني أيضاً بسيط: رفع العقوبات عن إيران سيجلب لها عشرات المليارات الإضافية من العملات الصعبة سنوياً لتصب في خزائنها. فهل ستذهب هذه الموارد المالية الإضافية لأهداف سلمية اجتماعية كتحسين الوضع الإقتصادي ورفع مستوى المعيشة للمواطن الإيراني؟ نعم، لاشك أن قسم منها سوف يخصص لهذا الغرض، إنما القسم الأعظم برأيي سوف يضخ في أجهزة الدولة العسكرية ومؤسسات نشر الثورة لتعضيد الهيمنة السياسية على المنطقة ولمواجهة الانتشار العقائدي الوهابي المعادي والتحركات الأصولية المتطرفة التي تزحف حولها كالنمل في كل مكان. إيران سيكون لها حضور ونفوذ متصاعد داخل المنطقة وخارجها أبرز بكثير من أي وقت سابق خلال الثلاثة عقود الماضية، هذا الحضور المتضخم لن يؤدي إلا إلى التأزيم الطائفي بين الطرفين. 

أتوقع تدهور في الأمن وازدياد في عدم استقرار المنطقة كنتيجة مباشرة لهذا الإتفاق. مجرد خواطر، وأرجو أن أكون مخطأ.

 * * * * * * * * * *

الخميس، 2 يوليو 2015

أفضل من رياضة الصلاة

::
يقال أن الصلاة رياضة!!
كذبة، هذا التمرين أفضل وأسعد. ومن يدري، ربما يشتهر وينتشر ونعيش في مرح وطرب وأمان وسلام:



* * * * * * * * * *

الاثنين، 29 يونيو 2015

التماس الخروف الرحمة من الجزار ضايع

::
بعد كل مذبحة تحدث بين المسلمين وكل كارثة طبيعية تصيب هؤلاء المؤمنين وكل داء يتفشى وينتشر بينهم، ترتفع الأيدي تضرعاً إلى السماء وتنصب الدموع كسيول الماء وتخشع القلوب ابتهالاً إلى الرب واستنجاداً به لكي ينقذها من هذه المصائب التي حلت بينهم ويدرأها عنهم ويحميهم من تكرار مثلها وغيرها في المستقبل. وعندما تشيع جثث هؤلاء الأبرياء المؤمنين الخاشعين العابدين المطيعين للرب، ترتفع الأيدي مرة أخرى في الصلاة والدعاء لنفس هذا الرب لكي يرحمهم ويشفق عليهم عندما يحضرون بين يديه في بلاطه.

ولكن مهلاً، أليس هذا الرب البلاطي المعرّش المجنّد المتغطرس المتواجد في مبنى المحكمة الأخروية المشيد في موقع ما من الكون والذي يلتمسوا رحمته ويستنجدوا عطفه هو نفس الرب الذي أمر بالتقاتل بينهم، وأنزل الكوارث عليهم ونشر الأمراض والأوبئة بينهم؟ أليس هو نفس الرب الذي قلب مدن عاليها سافلها ومحق أطفالها ورضعها وشيوخها وشبابها ولم يستثني من إبادته المهولة الشاملة حتى بهائمها؟ وأليس هو نفس الرب الذي جهز عذاباً بنيران لا يستطيع تخيلها عقل بشر ليرمي فيها كل من عطس ضده؟ أهو هذا الرب الذي يلتمس المؤمن المنكوب رحتمه، أم هو رب آخر؟ 

هو نفس الرب!!!!!

كيف يطلبون ويتوقعون من كيان سايكوباثي مجرم عصبي انتقامي عنيف كهذا، لا يفرق بين طفل وبالغ وشاب وعجوز وامرأة ورجل في دمويته ووحشيته، أن يرحمهم ويحميهم وهو ذاته الذي سبب لهم كل هذه المصائب أصلاً؟

مجرد تساؤل في أعقاب تفجير مسجد الصادق في الكويت ومجزرة سوسة في تونس.

* * * * * * * * * *